عُقدت ندوة دعوية للتوعية بمخاطر العنف والتشدد والإرهاب وسبل تحصين النَّشْءُ ضد هذه الانحرافات، في معهد فتيات المنطقة السادسة ع.ث بمدينة نصر.
وحاضَرَ في الندوة كل من فضيلة الشيخ عبد الجواد المتولي، وكيل قطاع المعاهد لشئون التعليم، الدكتور رمضان عبد الرازق ،عضو اللجنة العليا للدعوة بمشيخة الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ محمود سالم ،مدير إدارة تفتيش غرب القاهرة بحضور الأستاذة عزة صلاح، عميدة معهد فتيات المنطقة السادسة ع.ث و60 طالبة من المعهد.
وفي بداية الندوة تحدث فضيلة الشيخ عبد الجواد المتولي ،وكيل قطاع المعاهد، عن مكانة الأزهر الشريف ودوره في تربية أبنائه الطلاب على تعاليم وسماحة الإسلام الحنيف، قائلاً "يحق لكم الافتخار بأنكم تربيتم على دراسة العلوم الشرعية والعربية والمعاملات في أروقة الأزهر الشريف والتي تدعو إلى التسامح والتآخي تأسّيًا بالقدوة الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال تعالى فيه " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم:4) " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " (الأنبياء: 107) وليس كما يقال بالسَّيْفُ" .
وأضاف وكيل قطاع المعاهد أن الإسلام ما نشر إلا بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والحوار.
وفي نهاية كلمته دعا فضيلته جميع الطالبات إلي نشر ما تعلّموه في الأزهر الشريف من أمور فقهية وشرعية ومعاملات وأن يبلغوا رسالة الأزهر ووسطيته إلي غير الأزهريين .
كما تحدث فضيلة الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنه العليا للدعوة لمشيخة الأزهر، عن أسباب الانحراف الفكري لدي بعض المنتسبين للإسلام وأثره علي الإسلام قائلا: إن أمثال هؤلاء المتأسلمون يتخذون من السياسة غاية لهم ومن الدين رداء يحتمون فيه ومن الجماهير وقود لهم والنتيجة هي ضياع هيبة وسماحة الإسلام .
وأضاف عضو اللجنه العليا للدعوة أن ديننا لا يعرف العنف وجميع ما يستند إليه هؤلاء من أقوال أو آثار عن الصحابة وأفعالهم ليس صحيحة والإسلام منها برآء ، وأختتم فضيلته بأن الازهر الشريف هو الصخرة التي تتحطم عليها كل دعوة للعنف والتشدد.