ألقى الدكتور محمد يسري جعفر، الأستاذ بجامعة الأزهر، ونائب رئيس مركز دعم الفكر الأشعري محاضرة للوعاظ من محافظات الصعيد بمركز تدريب أسيوط، لتوضيح جهود الأزهر الشريف، في دعم الفكر الأشعري القائم على المنهج الوسطي المعتدل للأزهر.
وأكد جعفر أن دعوة الفكر الأشعري هي دعوة بلا صِدام، من أجل عودة العقيدة الأشعرية وكافة مقولاتها وآرائها الفقهية والفكرية، مشيرًا إلى أنه لكي يعود الفكر الأشعري لا بد من العمل علي محورين: الأول هو البحث الأكاديمي، والثاني هو نشر العقيدة والفكر الأشعري لدي المثقفين وعامة الناس، والذي يقتضي دراسة الواقع الفكري المعاش لعامة المسلمين من دعاة الفكر والعقيدة الوهابية ومن المتأثرين بهم من عامة الناس وعامة المثقفين الذين يحتاجون جهد آخر يليق ومستوى قراءتهم وثقافتهم ، فلكل مقام مقال.
من جانبه شدد الدكتور علي عبد الحافظ، رئيس منطقة الأزهرية، والذي رافقه خلال الزيارة، على ضرورة تكاتف الجهود من أجل التصدي للأفكار المنحرفة التي يروج لها البعض، خاصة بين طلاب الأزهر وأبنائه، وهنا يظهر الدور الأشعري الذي يتبناه الأزهر والإمام الأكبر، بصفته المدافع عن الإسلام وثوابته وأصوله والمنهج الوسطي المعتدل؛ حيث إنه يحافظ علي المنقول، ويدعمه بالمعقول من كلام العلماء والأساليب التي تخاطب العقل.
وعلى هامش الزيارة قام وفد مركز دعم الفكر الأشعري المكون من أ/د. محمد يسري جعفر، نائب رئيس المركز، وأ/د. الجميل إبرهيم السيد، وأ/د. محمد محمد عوض، عضوا المركز، بزيارة تفقدية وعاينوا المعاينة الأولية لصلاحية افتتاح فرع للمركز والكائن بمعهد أسيوط الديني (فؤاد الأول) ليكون الأول من نوعه بمحافظة أسيوط، بل وصعيد مصر، لتكون مهمته الترويج ونشر الفكر الأشعري الذي عليه أهل السُّنة والجماعة، وهو ما يتوافق مع المنهج الوسطي المستنير للإسلام والذي يسير الأزهر الشريف عليه منذ آلاف السنين.
رافقهم خلال الزيارة الدكتور خلف عمار، مدير عام الوعظ والإرشاد الديني بأسيوط والدكتورعبد الباسط عبد الصمد، مدير إدارة التدريب، والأستاذ محمد موسى، مسؤول مركز التدريب.